حكايات بيت الرحايمة
الحكاية الثانية
(2)
"يا اللهي ءوض (عوض)".
هربت من ياسمين الكلمات حقا لقد انبهرت بكمية القناني والأغراض التي سوف تعيد تدويرها من أجل إقامة مشروع صغير لعوض هنا بسطح منزلهم الذي وبالمناسبة كان سطح عملاق فمنزلهم الكبير يقع على مساحة هائلة.
حكايات بيت الرحايمة لهالة الشاعر |
انحنت تبحث في حقيبة الظهر خاصتها وأخرجت سماعات رأس عملاقة ووضعتها على عنقها ثم نظرت لكل من ورد وعوض دون ذره من المزاح.
"تراجعا بالخلف ولا أريد لأي منكما بالتحدث فقط نفذا ما أمركما به دون نقاش".
وأشارت لعوض بكبر
"أنت آتني بالصندوق الذي يحتوي على المعدات التي طلبتها منك".
ذهب عوض وجلبه بينما هي أمالت برأسها تراقب المكان وكومه (القمامة)
هكذا سوف يري أي بشري ما جمعة عوض كومه من النفايات، أو ربما هو تاجر للخردة يا الله لم يسلم من لسان أهل اللبدة وهو يلملم هذه الاغراض من الطرقات بنيه نظافة البلد واستغلالهم من أجل مشروع مفيد وتكهناتهم زادت بشدة عليه وأضيف للوحته الرائعة العمل بالقمامة!
أدارت القائمة الموسيقية الخاصة بالعمل والتي تمتلئ بأغاني حماسية تحمسها كثيرا أثناء العمل وبدأت بهز رأسها بقوة مع الايقاع الحماسي والتصفيق عدة مرات بقوة ووجهها جاد للغاية مما جعل كل من عوض وورد ينظرون لبعضهم البعض بغرابة شديدة ثم التفتوا لها مرة أخرى.
تلوح بذراعيها في الهواء وكأنها تقرع الطبول بعصيها ورأسها تتحرك بحماس بالغ وهي تعض على شفتيها تغمض عيونها تارة وتفتحها وتراقب ما أمامها تارة أخرى إلى أن اتضح الشكل النهائي برأسها أخيرا.
أخرجت دفترها ورسمته ومن ثم معدات التصوير وأخذت تضعها بالأماكن المناسبة لها وأمرت بجمع كل شكل من القناني والقطع التي جمعها عوض وعلمته هو وورد كيفية ثقبها وتشكيلها بالطريقة الصحيحة أنقضي يومهم بين العمل والتصوير والثلاثة أيام التي تليها بعد أن أخبر عوض تلاميذه وأتى سبعة منهم بحماسة للعمل مع الأجنبية القادمة من الخارج وفي اليوم الرابع نزل عوض الذي استثمر كل قرش كان أدخر يوما ما لعمل هذا المشروع البسيط مدمع الأعين للجدة.
ضمت شفتيها ل توبخه
"لي ساعة أتصل بك أريد أن أرى ما فعلته ابنه الغالي بالأعلى لمَ لم تفتح الهاتف؟!".
تحدث عوض بتأثر بالغ
"لأني أردتك أن تريه بنفسك يا جدة لن يجدي الهاتف نفعا وأنتم".
وأشار لكل من أبراهيم وعبد الجبار
"عليكم الصعود إلى الأعلى أيضا".
***
أقتربت الجدة بعد أنهاك بالغ من أخر درجة للسلم وشهقت غير مصدقة عندما بدأت تتضح معالم ما فعلته ياسمين بالسطح لقد حولته لجنة حرفيا، دمعت عيونها بشدة مثل أبيها تماما
لطالما ساندها
لطالما كان عضدها
لطالما أوجد الحلول الخلاقة التي لم يكن غيرة يحصل عليها
لطالما كان لدية
"العلم!".
نزلت دموع الجدة بتأثر بالغ
"اللهم صلي على النبي، اللهم صلي على النبي".
كانت ياسمين تمسك بهاتفها وتتحدث إلى متابعيها عبر وسائل التواصل
"أتمنى أن أعلم رأيكم بالتعليقات وبالمناسبة كلكم سألتموني عن توحه الفترة الماضية ها هي".
أصبحت الجدة ودموعها بداخل شاشة الهاتف أمسكت ياسمين من وجنتيها وقبلتها قبلاتها المتتالية من بين دموعها.
"هيا توحه لقد أشتاق لكِ المتابعون كثيرا لوحي لهم".
لم تكن توحه بوعيها عادة ما تحب القاء التحية على المتابعين خاصتها والدعوة لهم، لكنها ظلت تردد من بين دموعها
" سلمتِ وسلمت يداك.. سلمتِ وسلمت يداكِ".
تأوهت ياسمين وقبلتها بحب بالغ ثم نظرت لهاتفها
"والآن وقد رأيتم توحه بعد غياب يجب أن أذهب فأنا ممتلئة بالقذارة".
ثم غمزت بشقاوة للكاميرا ولوحت لهم بمرح مودعه وأغلقت الهاتف.
وصل كل من عبد الجبار وابراهيم وقد اتسعت أعينهم مما رأوه لقد حولت المكان تماما لقد ظنوا أنها سوف تضع بعض الزرع وتجمله ولم يأخذوا رأيها على محمل الجد أبدا إلا أن ما رأوه صدم عيونهم!
"بسم الله مشاء الله".
غمغم كل منهم بدهشة
الأرض أصبحت مطليه بالأبيض والقمامة التي جمعها عوض من انحاء البلدة أصبحت أواني للزراعة مملوءة بالتربة مطليه بألوان رائعة مصفوفه بشكل منظم ومن فوقها شبكه للري متصلة بخزان متوسط الحجم يقوم بريها بالتنقيط لتوفير المياه حتى أرضية السطح نفسها كانت ياسمين عزلتها كي لا تتضرر من السقاية المستمرة للزراعة المنظر كان مبهج بشكل رائع للجميع.
وصلت ياسمين لكل من ابراهيم وعبد الجبار تسألهم بحماسة بالغة عن رأيهم بما فعلته بسطح المنزل وأستفسر عبد الجبار منها عن بعض الأشياء والكميات المفروض انتاجها من هذا النظام العبقري ......
بينما عوض ذهب وهو مذهول إلى الجدة
دمعت عيونها بشدة وهي تربت على ظهرة فعوض مسكين الوحيد من أحفادها الذي لا يمتلك أي أرض أو عمل خارجي على عكس أولادها وأحفادها الذين يعملون بالأرض والتجارة.
"أنه كرم الله عليك يا ولدي أراد أن يكون لك خير وأن يكون لك أرض وأعطاها لك من حيث لا تحتسب".
نظر عوض ودموعه تسيل خطين من وجنتيه غير مصدق فضل ربه وكرمه عليه.
لم يحلم يوما بأن يكون له أرض فهو يكافح حرفيا من أجل بناء شقته الصغيرة في ظل ظروفه الصعبة وفكرة حصوله على أي زرع خاص به لم يحلم بها يوما.
ضمته الجدة لها بحنان وأخذته لعبد الجبار
"بضعة أشهر وسوف تنزل الاقفاص من هنا لتبيعها له يا عبد الجبار".
"بإذن الله يا بركة"
هزت يا سمين رأسها رافضة
"لا جدتي هذه المنتجات عضوية ثم أنها بضع أصناف ورقية بسيطة فقط لا يمكن بيعها بنفس السعر أنا اتفقت له مع صديقه لي بالعاصمة تملك متجر اليكتروني للمنتجات العضوية من أجل تسويق منتجاته".
وعندما ذكرت الرقم اتسعت أعين الجميع وغمغمت ورد بهمس
“ مشاء الله لا قوة إلا بالله".
حدجة عبد الجبار بشر مفتعل
"يا ماكر يا أبن الكلب!".
"لمَ لم تكملي يا ياسمين وتركتِ هذه المساحة فارغة؟".
سألتها الجدة وهي تشير إلى مكان خال بالسطح وضع به بعض الأغراض المبعثرة
"لقد شرحت لعوض بالضبط ما عليه فعله سوف أقوم بزراعة الفطر له بهذا المكان وتجهيز السماد العضوي للمزروعات لكن أبواغ الفطر لن تصل الآن لقد طلبتها من الخارج، ولكنني لا أعدك بأن أزرعها قريبا فأنا عروس وعلى التجهز لعرسي".
قالتها بفرح وهي تهز بأكتافها بدلال وذهبت لجدتها
"ودعا جدتي هميد قادم غدا لدي الكثير لأفعله".
أخذت قبله سريعة من جدتها وركضت تحمل حقيبتها وتلوح لهم وما إن نزلت حتى ارتسمت ملامح الآسي على الجميع بينما عوض طلب من ورد أن تناوله غرض ما من صندوق المعدات وما إن انحنت على الصندوق حتى زمجر عبد الجبار بصوته الخشن بجمود.
"أنت".
رغم أنها لم تكن تنظر له إلا انها ارتعشت وعلمت أن هذه النبرة الخشنة موجه لها رفعت رأسها برعب بالغ ووجه أصفر.
لوح بإصبعه
"أهذا ما كانت تفعله بالشركة التي عملت بها؟".
كان يشير إلى ما زرعته ياسمين بالسطح
ازدردت لعابها ولم تدرِ بما تجبه بينما عيون الجدة وابراهيم كانت تنظر لها ينتظروا الإجابة بلهفة منها.
"لا أدري بالضبط .. ذ ذكرت أن هناك أصحاب للبيوت الكبيرة يريدون تصميم حدائقهم أو أو الأسطح خاصتهم بزراعات مختلفة وهي كانت تصممها وتنشئها".
نظر عبد الجبار بخيبة أمل للجدة والتفت لإبراهيم
"هل ستترك كل هذا العلم بالخارج وبداخل مصر ومستقبلها وعملها وتتزوج من أبن حميدة؟!".
كان يزمجر تقريبا بإبراهيم ونظر للجدة يستنجد بها
نظرت للإبداع التي صممته وأنشئته حفيدتها بحسرة
"سوف أقنعها بأن تتمسك بعملها يا عبد الجبار".
"كيف يا أمي كيف؟ هل تعلمين كم ساعة تبعد عنا العاصمة؟!".
والتفت إلى إبراهيم يزمجر به
"وأنت؟ الست أنت من شقيت عليها كل هذه السنوات، ستجعل كل هذا العمل يضيع هباء يا ابراهيم؟!".
أخذ أبراهيم أنفاسه بصعوبة بالغة
"حياتها وهي الوحيدة التي سوف تتحكم بها لقد وعدت الغالي بأن لا أجبرها على شيء ما حييت ولن أنحس بوعدي هذا".
كان عبد الجبار ينفث اللهب حرفيا فنظر لورد بعيونه بحدة وأشار للأسفل فسقطت المعدات من يدها فورا واختفت من أمامهم
نادي عوض
"يا ورد! إلى أين؟ لم ننتهِ بعد!".
فزمجر عبد الجبار بشراسة
"ساعد نفسك يا خفيف وإلا أتيت أنا لك!".
فابتلع عوض كلامة!.
***
نزلت وقد قررت الاختفاء بشقتها ما تبقى من اليوم، ولكنها كانت أكيدة من أن ياسمين سوف ترسل لها بعد ساعات.. سوف تتحجج بأي شيء المهم ألا تخرج من شقتها اليوم، على أي حال حرارة الشمس أصابتها بالتعرق والقذارة والسماد والتربة يملؤوها، سوف تستحم وترتاح ما إن وصلت إلى شقتها حتى أنفتح الباب المجاور لها وظهرت نسيمة الصغيرة تحمل رضيع جميل ذو ثمانية أشهر على ذراعها، ابتسمت لهم بمحبه وهدوء وهي تتأمل ذلك الصغير بديع الجمال ومدت يدها بجيب جلبابها وناولتهم حلوى كانت أعطتها ياسمين لها أثناء العمل ترددت نسيمة بأخذ شيء منها فشجعتها ورد بهمس
"أنها من ياسمين من الخارج طعمها لذيذ".
عضت نسيمة على شفتيها، ورد رقيقة معها دائما لكن والدتها دائما ما تحذرها من التعامل معها أو أخذ أي شيء منها!
مدت يدها بتردد بالغ بينما اقتربت ورد من الصغير تهم بحمله وأخذ قبله من وجنته الممتلئة وما إن لمسته حتى أفزعها صوت صراخ نعمات.
"نسيمة!".
فزعت نسيمة واتسعت حدقتيها حتى كادت أن تسقط الصغير من يدها فهبت ورد لمساعدته وحملته فورا وسط صراخ نعمات التي جرت نحوه هي الأخرى صارخة.
"أبني!".
أنقذته ورد لكن نعمات تلقته منها سريعا وهي تضمه وتحضنه بقوة لصدرها
"ماذا هناك؟".
وصل على هذا المشهد عبد الجبار يسأل باستنفار
فزعت ورد وهزت رأسها بسرعة بلا شيء واستأذنت بصوت يكاد يسمع ودلفت إلى شقتها فورا وسط نظرات عبد الجبار المستنكرة، ثم التفت إلى نسيمة التي توشك على البكاء وربت على رأسها بحنو سألا إياها بنبرة حنون رغم صوته الخشن
"ماذا هناك يا بابا؟".
"ل لقد ك كاد محمد أن يسقط".
نظر إلى زوجته التي تضم صغيرهم ونظرة غاضبة على وجهها
"لا بأس لم يحدث شيء ها هو بخير".
ربت على ظهر أبنته ونظر إلى زوجته نظرة تفهمها جيدا وهو يتأملها
"خذي محمد إلى جدتك تريد رؤيته ولا تأتي إلا حينما أخبرك ولا تفارقي غرفة الجدة هل هذا مفهوم يا نسيمة؟".
هزت رأسها موافقة وأخذته من أمها وهي تحذرها من أن تسقطه،
دلف عبد الجبار وأغلق الباب من خلفة وهو يلقي بنظرة في الشقة الصغيرة
"هل زين هنا؟".
فهزت رأسها بلا وهي ترجع شعرها العسلي إلى الخلف وأساورها تصدر صوت رنان سألها يعاتبها بلوم
"ألم أخبرك أكثر من مرة بألا تقفي أمام الباب بهذه الملابس".
كانت ترتدي قميص نوم طويل من الستان يحتضن منحنيات جسدها الممتلئ بسخاء ويكشف عن كتفين ابيضين ممتلئين بطريقة فجه خاصة وأنها أسقطت الحمالتين مثلما يحب تماما تحدثت بسخط ممزوج بدلال
"لم أكن أقف هناك فزعت على محمد حينما كاد أن يسقط بسبب ورد".
قالت كلمتها الاخيرة وهي تنظر له بنظرة ذات معني
لم يعلق وغمغم وهو يخلع جلبابه ويتجه نحوها ويضربها على ذراعها بمزاح
"لم يحدث شيء يا أم الأولاد".
فضربته هي الأخرى على صدره وصوت أساورها يرن
"ماذا لو كان سقط قلبي مذعور إلى الآن يا عبد الجبار".
أمسكها من كتفيها بمحبه يهزها وهو يضع جبينه على جبينها
"تعالي معي قبل أن يأتي العفاريت الصغار ثم نرى مشكلة قلبك المذعور هذا".
تحدته بدلال
"لا قلبي المذعور الأول".
ضحك ضحكة خشنة مجلجلة حتى عادت رأسه إلى الوراء ونظر يتأملها ويتأمل جمالها بوجهها الابيض وعيونها البنية والتي تتحول إلى العسلية بالشمس والمكحلة دائما وشفتيها التي لا تفارقها الحمرة هي الاخرى وغمغم بمكر وهو يربت بقوة تحبها على كل من ذراعيها
"إذا قلبك المذعور أولا يا ست نعمات ...".
***
نزل سعيد فرحان بما وصل إلية صحيح أنها شيء ضئيل للغاية مقارنه بالأرض الزراعية لكنه
زرع
روح
حلم!
لم يكن من حقه الحلم به حتى من قبل مع الأسعار الجنونية للأرض الموجودة بالبلدة
"اللهم لك الحمد"
تمتم برضا ونزل للطابق الأرضي حيث يسكن والدية بالشقة الصغيرة الثانية بهذا المنزل بما أن والده كان الثاني بالولادة فله الشقة الثانية غرفتين وصاله صغيرة ومطبخ بالكاد يتسع لشخص واحد.
بدل ثيابة وتحمم وجعل كل من والديه يشاهدوا ما فعلته ياسمين من أجله ومن أجل مشروعه الصغير عبر الهاتف فوالده عاد للتو من جلسة الغسيل الكلوي وكان منهك تماما.
خرج لصلاة المغرب بالمنزل وقرر المرور على البقرة للاطمئنان عليها لكنه ما إن دلف إلى الحظيرة حتى طارت فرحته كلها هباء!
***
"هلكت يا جدة ورب الكعبة هلكت!".
دلف عوض يهرول لجدته وهو مدمع الأعين ثم أنحنى يدفن رأسه بحرجها
"ما بك يا عوض ما بك يا ولدي".
أزدرد لعابة بصعوبة
"البقرة الخاصة بزواج ياسمين".
اتسعت عيون الجدة الجعدة من نبرة عوض المخيفة وغمغمت بحزن
"ما بها؟".
"أتيت لها بالبيطري أنها مصابة بالحمى القلاعية".
وهز رأسه وقد تساقطت دموعه حرفيا وهو يخبرها
"يقول على الأغلب لن تنجو".
ضربت على صدرها بحسرة
"ماذا؟!، ما الذي تقوله؟".
ضرب على رأسه عدة مرات يبكي بشدة
"أنا السبب يا جدة.. أنا السبب.. هلكت ورب الكعبة...".
***
تحممت أخيرا وصلت فروضها وها هي تجفف شعرها الأسود الجعد ليست تجعيدات دقيقة لكنها تموجات واسعة متساوية خلقت بها، مسكت المشط وبدأت بتمشيطة بهدوء سوف تخلد للنوم الآن من الجيد أن ياسمين تركتها وشأنها عندما أخبرتها بأنها متعبة ولن تقوى على الذهاب لها.
ما إن انتهت وقبل أن تتمكن من جمع شعرها فتح الباب سريعا فانتفضت من مكانها وهي تنظر للباب بهلع.
دلف عبد الجبار بهيبته يسد الباب وأغلقه خلفة بعنف بينما هي انكمشت برعب للخلف وأزداد اتساع عيونها بخوف، تنظر إلى التقويم المعلق على الحائط بجوارها بتشكك.
أرتج من الغضب لفعلتها الصغيرة هذه فزمجر بها مكشر عن أنيابه
"هل من غير المسموح لي بالدخول إلا في أيام محددة يا ست ورد!".
فزعت من مكانها وعادت خطوة أخرى وغمغمت بصوت مهزوز
"أ أبدا المنزل منزلك".
"من الجيد أنك تتذكرين هذا".
وألقي بمفاتيحه وأغراضه بعصبيه بالغة على الطاولة مصدرا صوت أرعبها وعادت خطوة أخرى لتجد نفسها التصقت بالحائط وهي تضم المنشفة إلى صدرها.
هجم عليها مسندا بكفيه على الحائط خلفها وانحنى يزمجر بها من بين أسنانه
"أم أنك نسيت بالأيام الماضية التي تصرفت بها على هواك بأن لك زوج يجب عليك استئذانه في كل كبيرة وصغيرة يا ست ورد؟!".
نهاية الفصل الثاني
🙄🙄🙄🙄
ردحذف🙄🙄🙄🙄
ردحذف