حكايات بيت الرحايمة
الحكاية الثالثة
(عودة الغائب)
(2)
"هذه السهيفة!".
(السخيفة)
غمغمت ياسمين بغيظ وهي تضرب الباب بقوة على منزل
ورد
فتحت ورد بإعياء شديد الباب
"كيف لك يا سه...، أه يا اللهي ما بك
فلاور؟!".
بصوت محتقن للغاية
"لقد التقطت البرد تعال".
روايه حكايات بيت الرحايمة الفصل الثالث ج2 |
أنبت ياسمين نفسها لآنها ظلمتها لقد ظنت أنها تخلت عنها وعندما حاولت الوصول لها فشلت لأن هاتفها
الغبي الصغير ذو الازرار المتعددة تفقده دوما.
أزالت ياسمين الشفقة عنها سريعا وغمغمت وهي
تعطيها الحقيبة بالقوة بيدها
"مريضة أم لا آن الأوان أن تخرجي من العصور
الوسطي التي تعيشين بها فلاور.. اليوم!".
ضربت قدمها وسط شعور ورد بالغرابة ما الذي فعلته
لها الآن؟ إنها حقا نارية المزاج!.
قبل أن تهم بسؤالها حتى قذفت ياسمين بكيس ورقي
لها بيدها
"هذا الهاتف ذكي سوف تتعلمين عليه الآن كي
أستطيع محادثتك وقتما أهب أحب".
ألقته ورد على الاريكة وكأنه لعنه حالما علمت ما
بداخله
"لا لا.. عبد الجبار لن يرضي أبدا".
"أوووووف.. جوجو لن يفعل شيء أنه حنون
للغاية لا تخافي منه بهذا الشكل!".
غصة خنقت ورد بشدة لا أحد يعلم أبدا ما يدور
بينهم لذلك لن يفهم أحد.. أبدا!.
"لا أريده، لا حاجة لي به، أرجوكِ
اعفيني".
أخرجته ياسمين وأوصلت السلك شهقت ورد حينما رأته
تعلم أنه غال جدا
"أعطيه لعوض المسكين هاتفه متكسر".
تجعد جبين ياسمين
"أجل للأسف لاحظت ذلك، ولا لن يأخذه أحد غيرك أنه هاتفي القديم لم اشتريه لك خصيصا ويركد بخزانتي هنا دون
حراك منذ
عامين".
ثم لوحت بسخافة في الهواء
"والآن هل انتهيت من عباءتي أم أن مرضك
منعك؟!".
تذكرت ورد
"حمد لله انتهيت منها قبل يومين ولكن
انشغلنا مع عوض ونسيت أخبارك".
دلفت لكي تأتي بها وحينما خرجت لم تجد أحد وباب منزلها مفتوح، تعجبت من أمرها هل غضبت ياسمين منها وذهبت
لقد حدثتها كثيرا بأنها
تريدها إلى جوارها أثناء تجهيزها لحميد لكنها مرضت ونسيت، ما هذه الورطة؟!.
نسيت نفسها ثم ذهبت لغلق الباب لكنه ارتد عليها
حتى كاد أن يسقطها ارضا
"سوف ارتدي ملابسي هنا يا سهيفة فأنا أحتاج
رأيك".
دمعت عيون ورد بشدة بامتنان لأنها تنشد صحبتها
المملة وافسحت الطريق لها ولأغراضها اللانهائية!!.
***
"اللهم صلي على النبي".
غمغمت الجدة مبهورة من هيئة ياسمين في العباءة المنزلية، كان فستان ابيض أكثر منه عباءة واسع الأكمام وطويل أكثر
الأشياء احتشاما بالنسبة لياسمين، لكنها كانت ساحرة, ملفته, مبهرة، تطريزات ورد العبقرية أعطت الثوب الباهت
الهادي الحياة والألوان كانت متناسقة وجذابة إلى درجة كبيرة.
دمعت عيون الجدة كثيرا انحنت ياسمين أمامها
وقبلت يدها
"توحه ضعي لي من الكحل خاصتك".
غمغمت بهدوء تحاول إخراج الحروف بطريقة سليمة
هزت الجدة رأسها وأمرت ورد التي ظهرت خلف ياسمين
وبدت أفضل حالا من الصباح.
"اجلبي لي الصندوق يا ورد".
ذهبت ورد إلى خزانه الجدة وأخرجت صندوق خشبي
عتيق
أخرجت الجدة منه مكحل من النحاس، وبدأت بوضع الكحل بعيون ياسمين بسعادة وهي تصلي على النبي وتدعوا الله أن
يحميها ويحرسها من
العين.
وحينما انتهت من تكحيلها اصبحت عيون ياسمين الجذابة ذات الرموش الكثيفة والتي أخذتها من والدها، أما العيون
الخضراء الممزوجة
بالعسل التي ورثتها عن والدتها أجمل ما يكون وكأنها لأميرة فرعونية مبهرة!.
نظرت الجدة إلى الصندوق بشرود وأخرجت كردان من
الذهب خفيف وليس ثقيل لكنه غال جدا على قلبها.
آن الأوان كي يعود لصاحبته
"أعطني رقبتك يا أبنه الغالي".
حينما رفعت الجدة العقد دمعت عيون ياسمين على
الفور
"آه توهه.. أنتِ رائعة".
"آن الآوان كي ترتديه جيسي أخبرتني دائما
بأنها سوف تمرره لكِ بعرسك".
شكرتها ياسمين ووضعت يدها غير مصدقه على عنقها، سعيدة برائحة الجدة العالقة به وذكريات أمها التي لطالما أحبت
هذا العقد.
وقفت ياسمين إلى مرآة ملصوقة بحائط الجدة، تشاهد وجهها بعد الكحل الخاص بالجدة والعقد الخاص بوالدتها وشعرت
بالثقة والحب يغمرها
بقوة.
مدحها الجد كثيرا ومدح جمالها، ابتسمت لهم ياسمين بسعادة وذهبت سريعا تركض للخارج لساحة المنزل، بينما الجدة
ابتسمت بمكر
ونادت على ورد
"تعالي هنا أريدك بشيء".
...
كادت أن تصدم بعبد الجبار الذي أمسكها بأخر لحظة
قبل أن تسقط
"انتبهي يا ابنه الغالي".
ثم غمغم وهو مبهور
"بسم الله مشاء الله".
سعدت يا سمين كثيرا وأخذت تدور بفرح كي يشاهد
فستانها الجميل وهو يدور
كانت مبهرة راقية وجميلة، تشع بهجة تدفء القلوب.
راقبها عبد الجبار وهو يصلي على النبي وشاهدها ابراهيم بصمت هو الآخر ودلف عوض ابتسم لها ثم أخفض نظرة
سريعا.
وقفت تلتقط أنفاسها
"هل تعتقد أن حميد سوف يعجب به؟".
"قسما بالله لأمزق نعلي فوق رأسه الغبي إن
لم يعجب به".
قهقهت ياسمين عاليا
"جوجو أنت أفضل عم بالعالم لكنني أحب حميد
أرجوك ترأف به".
"أنار الله وجهك يا بنت العم".
"شكرا عوض"
حدثها وهو خفيض الرأس
"والله أن الحمشة تليق بك يكفي فقط أن تزيني رأسك بتاج العفة وترتدي طرحة الرأس فوق هذا الفستان الجميل، أرأيت
الأمر ليس
بتلك الصعوبة".
"أه عوض أنت لا تيأس حقا!".
هم بإقناعها إلى أن صوت البوق الخارجي جعل وجهها
يحمر وقلبها يطرق الطبول بقوة صرخت بوجههم
"هذا حميد أكيد".
ثم ركضت لخارج المنزل راقبها الثلاثة
"والله اتمني ان تكبر نسيمة وتصبح مثل ياسمين بكل شيء جميلة ومتعلمة ولكني لا أتمنى لها نفس الزوج أبدا أعوذ
بالله!".
لوح بيده بقرف ثم التفت إلى أبراهيم
"لابد وأنك فخور بها يا ابراهيم".
وربت على كتفه بمحبه
"أحسنت فربيبتك أصبحت أجمل وأذكي بنات
البلدة، لقد نفذت وصية الغالي بتربيتها بالحرف الواحد جزيت الجنة".
حياة ابراهيم بوجه أصفر
فدعم عبد الجبار كتفه يضغط علية بقوة
"لا تقلق بإذن الله سوف تتعافي البقرة، نحن
معك لا تقلق".
همس ابراهيم بصوت واهن
"شكرا لك".
...
تمكنت هذه المرة من تجنب الاصطدام من ابنه عمها
أثناء اندفاعها لخارج المنزل
"مرهبا رهمه".
(مرحبا رحمه)
غمغمت سريعا بعد أن تفادت الاصطدام بها، راقبتها ابنه عمها وهي تركض بسعادة للخارج بملابسها الزاهية وجمالها
الملفت والسعادة التي
تشع منها دائما.
هزت رأسها فتناثر شعرها الخفيف وسقط على وجهها الأصفر النحيف المنهك وقررت الصعود على الفور إلى منزلها
البسيط قبل أن يصبح المنزل مزدحم بمجيء ابن العم، ف ياسمين ابنه عمها وكل ما يخصها يبعث الفوضى بهذا
المنزل!.
***
ضربات قلبها تعصف بها بقوة وحينما ترجل من السيارة بدأت قدميها تخطوان نحوه لا إراديا والصمم الذي اصاب أذنيها
لم يجعلها
تسمع أي شيء من حولها.
ذهبت نحوه بلهفة وتقدم هو الأخر منها بسعادة
يراقبها ببهجة
"مرحبا بعودتك يا ابنه العم".
سلمت عليه بشقاوة
"مرهبا بعودتك ايضا يا ابن العم".
والتفت إلى جواره وتأبطت ذراعة، ابتسم لها بشدة
وهي تمسكت بذراعة بقوة وسعادة وغمغمت بدلال له
"عطري المفضل".
هز رأسه لها وتأمل تفاصيلها بعيونه
"ما الذي ترتدينه".
سأل بضحك
"ألم يعجبك؟".
"بلي.. فريد مثل كل شيء بك يا بنت
العم".
وقفت ياسمين على عتبه الباب والتفتت لتقف أمامه
" أشتقت لك كثيرا هميد".
أزاح خصله متمردة من على وجهها
"وأنا أيضا يا ياسمين اشتقت لك كثيرا ولا
أطيق صبرا حتى نكون معا".
وقفت أمامه بسعادة تعض على شفتها السفلي تشعر بحماسة بالغة فقط تتمني لو تتمكن من معانقته كي تروي شوقها اليه،
لما يكبرون
الأمور دائما هنا فهم سوف يتزوجون بالنهاية لا تفهم هذه التعقيدات!.
أفاقت من شرودها على ذراع تجذبها للخلف وزمجره
خشنة من عبد الجبار
"أهلا بعودتك".
كانت نغمتها ك أغرب عن وجهي أكثر منها ترحيب!.
توتر حلق حميد وهز رأسه يحي عمه عبد الجبار
زمجر بشراسة
"لا تجوز وقفتكم هذه وإن كانت أبنه الغالي
تجهل عادتنا وجب عليك أنت تنبيهاها!".
وأضاف بصوت أفزع حميد
"أليس كذلك؟!".
أصفر الوجه وجبينه مبلل بالعرق!
"لم يحدث شيء جوجو لا تكبر الأمور
أرجوك!".
جاوبت ياسمين بدلا عنه فارتفعت شفه عبد الجبار
بسخط
يتمنى لو أجاب هو يتمنى لو كان رجل بحق.
ويتمنى لو أن ياسمين اختارت رجل يستحقها وليس
هذا الشاب المخيب للآمال!.
*
نزلت حميدة بعباءة مطرزة بشكل مبالغ فيه خاصة وأنهم بالمنزل ومن ثم صاحت على أم سعيد، تتبختر وكأن العالم ملك
لها والغرور
والثقة ينبعثون من عيونها بشكل منفر.
ضربات قوية على كتفة من أعلى كان هذه ترحيب أمه
به!
أتت أم سعيد تهرول فأشارت على الحقيبة بعيونها.
"إلى الأعلى الآن".
هزت رأسها بطاعة وحملتها على الفور لشقة حميدة
هانم مثلما تحب أن تناديها أم سعيد.
"كيف حالك أمي؟".
أنحنى وقبل رأسها بطاعة
"بخير يا بكري بخير.. هيا أدخل أعددت مأدبة
على شرف قدومك اليوم، جدك أرسل ما لذ وطاب من أجلك".
همت ياسمين بالتوجه ناحيته إلا أن حميدة أخذته من ذراعه إلى غرفة الجدة، أرتفع حاجب ياسمين بغرابة ونظرت لعبد
الجبار الذي نظر في
أثرهم وغمغم
"بالسم!".
التفت لياسمين وجذبها من كتفها يضمها إلية وسار
معا إلى غرفة الجدة
"بإمكانك فسخ هذه الخطبة ووقتها سوف ألقنه
درس لن ينساه مدلل أمه هذا".
نظرت له وهي تشعر بإحباط بالغ
"ألا يمكنك ضرب حميدة؟!".
"غمغم بقرف من بين أسنانه
"لا أضرب النساء".
"خسارة!".
...
أنحنى حميد وقبل يد الجدة والجد
"حمد لله على سلامتك يا ولدي".
تحدثت الجدة بهدوء، حياهم حميد وجلس إلى الاريكة إلى جوار والدته دلفت ياسمين وجلست إلى جواره وسط نظرات
حميدة التي تقذف شرا.
"هل كان الطريق سهل؟".
هز حميد برأسه يحاول رسم ابتسامة على وجهه يشعر
بأن الاكسجين أنسحب من رئتيه والمكان يضيق على صدره بشدة.
اقتربت أكثر وهمست سأله إياه
"أنت لا تبدو بخير هميد".
توتر حلقة وحاول نفض البالوعة السوداء التي
تحاول جذبه
"لمَ الدلال يا بنت العم ألم تتدربي كفاية
على حرف الحاء".
هزت كتفها بدلال وغمغمت باتسامه ماكرة
"أخبرتني قديما بأن هميد هذه تشعرك
بالدوار".
ابتسم لها بشدة ولشقاوتها
" يا ويلي منك يا بنت العم".
فهزت رأسها بنعم
"لقد دخلت إلى المصيدة بنفسك وانتهى
الأمر".
أنتفض الاثنان من الهمس اللذيذ بينهم والذي بعث
الدفء في أوصال ياسمين على زمجرة أمه تمسك بذقنه ناحيتها
"كيف حال عملك؟، هل أمورك بخير".
"بخير أمي بخير".
زاغت عيون الجدة تستغفر ربها وتسبح بسبحتها لن
تجعل هذه الحية حياة ياسمين سهلة أبدا
"يا رب سترك، يا رب الطف بنا".
دلف والد حميد أخيرا ورفع بكفه لكل من والده ووالدته بتحية صامتة، هز والده رأسه بلا مبالاة لتحيته الصامتة، أما عن
الجدة
فمالت زاوية فمها على جنب تهز رأسها بلا غير مصدقة
"يا خيبه أملك في ابنك يا فتحية!".
أمسكت برأسها وهزتها يمين ويسار بحسرة، فاقدة
الأمل منه ومن عجرفته الزائفة ذهب حميد له وقبل يده
"كيف حالك يا حاج؟".
هز رأسه
"بخير، وكأنك تسأل يا ابن الكلب علي".
لم تكن سبته مازحة مثل نبرة عبد الجبار المعتادة
بل وقحه، التفت الي ياسمين التي يراها لأول مرة
ومد يده لها بتكبر
"كيف حالك يا بنت أخي؟ "
سلمت ياسمين ببرود على يده التي مدها بظهرها كي
تنحني وتقبلها إلا أنها تجاهلت تلك الإشارة المتعجرفة منه.
أرتفع حاجبه وجلس إلى الاريكة وهو يعلق يده في
منتصف جلبابه
"تتكبرين على عمك وحماك يا بنت عبد السميع،
متى أتيت من الخارج؟ ولمَ لم تخبريني فور وصولك!".
تمرجح لسان ياسمين داخل فمها وتحدثت بثقة وهي
تنظر لجدتها
"لا أقبل سوى يد جلجل وتوحه مثلما علمني
أبي رحمه الله، واتيت منذ أسبوع عمي المنزل كله رحب بي".
ثم التفتت ونظرت لعيونه بثقة
"عداك".
تنحنح يجلي صوته
"لدي فوق رأسي مشاغل كثيرة، الحاج حميد
الكبير يعتمد علي بكثير من الأمور ولست متفرغ للثرثرة يا بنت الأجانب".
لفظ كلمته الأخيرة وكأنها سبه قذرة، التفتت ياسمين إلي حميد الذي أخبرها بعيونه بأن تسامحه وأنه أسف، فابتلعت لسانها
من أجله
فقط كي لا تزيد عليه همومه.
فأغمضت عيونها بهزة بسيطة وكأنها تخبره بأنها
بخير.
غمغم عبد الجبار ل إبراهيم
"أجل يترأس مراجيح المولد النبوي!".
في إشارة ساخرة منه على عدم فعل أخيه أي شيء
نافع، هز أبراهيم رأسه بمرارة وصمت.
أغتاظ والد حميد وأخرج علبه سجائره فطحن عبد
الجبار ضروسه وتمتم دون أن ينظر له
"الطبيب حرج علينا أن يشم الحاج أي دخان يا
أخي".
فتبرم بغيظ من مكانه ووقف وزمجر بزوجته
" أين الطعام أنا جائع".
وخرج دون أن يسلم على أحد.
المرارة هي كل شيء تخلف بحلق الجدة من بعد خروجه
لا تدري بالضبط أين الخطأ الذي أخطأته بحقة.
غمغم من بين أسنانه لحميدة
"تتكبر علي بنت ال ... قسما بالله لن أترك
لها قرش واحد".
"تعقل يا عبد الرازق ولا تضيع كل شيء الآن،
ما إن تصبح زوجه حميد حتى نأخذ كل شيء فقط أصبر أشهر قليلة".
مر عوض من أمامهم ينوي الدخول للغرفة
"مساء الخير يا عمي".
"أغرب عن وجهي!"
صرخ به عبد الرازق وهو يخرج لصالة المنزل الكبيرة بقرف واعتبرته حميدة بنظرة دونيه شرخت قلبه إلى نصفين
فهرع إلى غرفته
بمنزل ابيه، ووقف محطم بأس حزين، رفع رأسه ببطيء إلى المرآه المعلقة بحائط غرفته.
ودموعه تسقط من عيونه بغزارة رفع رأسه ببطء بالغ إلى أن استقرت عيونه على صورته المشوهة بالمرآه، أنف ضخم
معوج وجبين قصير للغاية
وأذنه اليسرى منحنيه بشكل مبالغ فيه، حتى فمه لم يسلم من التشوه فشفته شفة أرنبيه.
غمغم لنفسه بالمرآة
"رضيت يا رب ولكن عبادك ساخطون".
ثم أجهش بالبكاء أكثر وأكثر
"والله رضيت يا رب.. ولكن عبادك
ساخطون".
نهاية الفصل الثالث