الحكاية الحادية عشر
صحوة توحة
(1)
"هيا يا بابا لا
تقلقي من شيء، كفي عن البكاء يا حبيبتي".
تتالت شهقات الصغيرة
التي تبكي بشدة وتتمسك برقبه والدها بينما عبد الجبار يحاول التربيت عليها كي
تهدأ.
بكت أكثر وعصرت رقبة
بينما هو يربت بألم على شعرها المموج الكثيف
"أنا بخير يا بابا
لم يحدث شيء!".
ندم بشدة على تهوره أمامها،
ابنته حساسة ولن تنسى ما حدث اليوم بسهولة.
بعد أن أقنعها بأنه بألف خير وأن لا شيء حدث له
سألت بشفه مقلوبه مرتعشة عن ياسمين
"ياسمين بخير يا
نسيمة لا بأس بها بكت قليلا يا بابا ليس إلا!".
ضمت شفتها بقوة وغمغمت
بقهر ظهر بوضوح من بين بشرتها التي أحمرت بشدة
"لن أتزوج أبدا،
لن تجبرني.. اليس كذلك؟!".
أبتلع مرارة مرة بحلقه،
الزمن يعيد نفسه ترى هل كان عليه بتسميتها حقا بهذا الاسم؟!
"لا بأس لن أسمح
لأحد بأخذك مني بالأساس سوف تظلين معي للأبد، ما رأيك؟".
ابتسمت من بين دموعها
وهزت رأسها بسرعة موافقة وضمته لها بشدة
"سوف تذهب من هنا
لن نراها مرة أخرى".
غمغمت نسيمة بحزن بالغ
"لا يا بابا غدا
سوف نذهب لها لنبارك ونقدم هديتها أيضا لن تذهب إلى أي مكان أنها كالعلقة ملتصقة
بنا، حاولت طردها مرارا لكنها تعود بكل مرة!".
حاول ممازحتها قدر
استطاعته ولم يتركها إلا بعد أن غفت تماما ولم يدع نعمات تبدل لها فستانها
"اتركيها للصباح
تبدله بالغد".
فك رابطة عنقه بتعب
بالغ وخلع سترته وتوجه ناحية باب المنزل فجزعت نعمات
"لا تتركني اليوم
يا عبد الجبار، لن أستطيع التصرف مع نسيمة وحدي!".
أخبرها بأن تهاتفه إذا
ما استيقظت نسيمة وخرج، ضربت هي فخذتها وهي تبكي لأنه تركها وذهب لضرتها.
دلف الشقة بهدوء وجدها
متكوره بين الكومود والسرير خاصتهم تبكي وترتعش بهستيرية، فجلس بنفس المكان من
الناحية الأخرى أرضا بتعب بالغ يفصل السرير بينهم كالعادة، لقد نثرت حميدة الملح
فوق الجرح بفعلتها هذه وورد لن تشفي عما قريب أبدا!.
"حسبي الله ونعم
الوكيل".
وضرب رأسه مرتين بكفيه
بغيظ بالغ
"حسبي الله ونعم
الوكيل".
***
نظر للصورة غير مصدق
فاتنة مبهرة كعادتها دائما ذهبت بغير عودة!.
أغلق الهاتف بتعب بالغ
لن يرى صفحتها بعد اليوم وعد نفسه أكثر من مرة لكن هذه ليست مثل كل مرة لقد أصبحت
رسميا متزوجة وانتهى الأمر.
رن الهاتف فرد سريعا
"هانم أنتهى
العرس؟".
سأل بجزع رغما عنه، تبا
لك يا سميح لقد وعدت نفسك بألا تفكر بها بعد اليوم ما شأنك أنت؟!.
"أ. أعني تأخرت
كثيرا وعدتني بأن تهاتفيني فور انتهاء العرس وانتظرتك".
عضت أخته الصغرى شفتها وبتردد بالغ أخبرته بأن العرس أنتهى منذ مدة، لم يشعر بارتياح ناحية صوتها أبدا وأقسم
عليها بأن تخبره بكل ما حدث فقصت عليه فعله حميدة بتردد بالغ.
"أبنه ال ××× نسيت
نفسها حميدة؟!، لم تكن لتطال ظفرها كي تتحدث عنها هي والعقربة أختها بهذا الشكل
والله لو كنت بمصر لكان الدم بحور الآن!".
أبعدت الهاتف عن أذنها
بألم نتيجة للصراخ الذي كاد أن يصيبها بالصمم.
"أرجوك يا سميح
أهدأ، لا شأن لنا أتوسل إليك لا تخبر أمي أنني أخبرتك!".
جسده ينتفض بشدة، لم
يسمع بهذا الشيء في مدينتهم الصغيرة أبدا ولا بمنزلهم كيف تجرأ تلك الحقيرة على
هذه الفعلة؟!.
لم يتمالك نفسه وهاتف
إبراهيم على الفور!
*
يهز بقدمة السليمة
بارتعاش بالغ لولا أن أقسمت توحة عليه ما كان دخل عليها ولا تمت تلك الزيجة الملعونة
مطلقا!
لا بأس.. لا بأس
يقسم بالله بأنهم جميعا لم يروا شيء من غضبه
بعد، وغدا سوف يكون صباح أسود على الكل وسيرد كرامة ياسمين رغم أنف الحوامدية
كلهم.
ضرب بقوة على فخدته
التي يرجها من الغضب وصرخ بقهر بالغ
"ليأتي الصباح
فقط.. ليأتي الصبـــــــــــــــــــاح!".
رن هاتفه ونظر بحنق إلى
اسم سميح ونظر للناحية الأخرى ثم أجاب الهاتف عله يخرج ما برأسه من دماء ونار
قليلا، ما إن ضغط الزر حتى وصله صراخ سميح يلعن ويسب في حميدة وأهلها.
"كيف لك يا
أبراهيم بأن تتركها له بعد ما حدث؟!، كيف؟".
صرخ بالهاتف هو الآخر
"فتحية، قسما
بالله لولا بكاء وتوسل فتحية التي لم تتوسل أحد ما من قبل ما كان رأى طرف فستانها
لا هو ولا عائلته كلها مرة أخرى، سوف أفنيهم لأجل كرامة فتحية أيضا".
"سوف أعود على أول
طائرة".
صرخ إبراهيم بقوة
"سميــــــــــــــح،
لأجل فتحية وياسمين يا سميح لأجلهن، لا تأتي قسما بالله سوف أخذ حقها وأكثر بكثير
لا تترك عملك أرجوك لا تزيد من الطين بله!".
عض سميح على يده بغيظ
بالغ غير مرتاح بالمرة يضرب بقبضة على فخذته بغيظ بالغ غير مصدق ما يحدث أبدا!،
يغمغم من بين أسنانه
"ابنه عمي عبد
السميع، يفعلون هذا بابنه عمي عبد السميع، لعنه الله عليكم!".
لم ينم ولن يرتاح رأسه
لوهله قبل أن يطمئن عليها، أعاد رأسه للخلف يحاول أخذ أنفاسه لا يعلم كيف سوف ينتهي
هذا الليل الطويل جدا، ويأتي الصباح كي يعرف من أخته هانم أحوالها.
***
"آه منك
آه!".
كتمت فمها بيدها غير
مصدقة فعله ابنتها أبدا
"تفعلين بي هكذا
يا رقية؟، تعبت والله العظيم تعبت منك ومن أفعالك!".
أصدرت الساعة المعلقة
على الحائط صوت فنظرت الأم لها سريعا وجدتها الثامنة صباحا، عضت شفتها من الألم ثم
سمعت صوت المفتاح بالباب فقفزت من مكانها متجهة نحوه سريعا، دلفت رقية وقبل أن
تصرخ بها وجدت حميد خلفها مشعث الهيئة، ويعتصر سترة بذلته بقبضته يبدوا كالتائه أو
الهائم!.
نظرت لابنتها غير مصدقة
وضربت على صدرها بقوة.
أدخلتهم معا وأغلقت
الباب سريعا قبل أن يراهم أحد الجيران
"ما هذه المصيبة؟،
البارحة كان عرسك ما الذي أتى بك هنا؟!".
تمسكت رقية بحقيبتها
بتوتر وأرجعت خصلات شعرها القصير الخفيف للخلف ونظرت بخوف لكل منهم خائفة من
والدتها ومن حميد الذي لم يفتح فمه منذ أن ركبا معا قبل سبع ساعات.
"ما المصيبة التي
افتعلتها يا رقية كيف أتيت به؟، وأنت يا حميد كيف لك؟...".
صمتت تماما ثم لطمت الوالدة وجنتها رغم عنها وصرخت بابنتها
"فَضحتِه؟، هل علم
أهله بزواجه منكِ وطردوه؟!، حسبي الله فيك دمرتِ مستقبله!".
وبخت ابنتها بشدة، نظر
لها حميد بغير وعي وأمسك بيدها التي لطمت بها وجنتها بوهن
"أنتهى كل شي، لا
تقلقي يا أمي أنتهي".
أمسكت بوجنتيه ودموعها
تسيل بقوة
"كيف لك أن
تطاوعها كيف يا بني، كيف؟".
انحنى عليها وبكي بشدة
حتى رجها معه مغمغم من بين دموعه
"ربتي علي يا
أمي.. ربتي علي!".
***
كل شيء مشوش وضبابي
بشكل غريب لا تستطيع حتى معرفة أين هي، وبأي قارة تكون بالضبط!.
لم تستطع تحريك أى شيء
بجسدها بالبداية، فأمعنت النظر للسقف وبعد عدة لحظات علمت أنها بمصر بشقه عرسها من
تلك النجفة المعلقة فوق رأسها وسبب تذكرها جيدا لهذا الشيء الزجاجي الذي يتدلى منه
كرات كريستال غريبه، هو شجار حار مع حميدة حول تمسكها بهذا الشيء وكم يجب أن يكون
فخم وضخم رغم أن الغرفة بالكاد تتسع لهم وشكله مبالغ فيه جدا.
بدأت أطرافها أخيرا
بالحراك بعد تذكر هذه الذكرى المزعجة مثلها مثل كل شيء بشقتها تقريبا التي تمنت
فرشها بهدوء واستمتاع وبساطة لكن حميدة كانت بسباق مع أشياء غريبة تماما عن عالم
ياسمين أفسدت عليها كل شيء.
ما إن جلست على السرير
حتى انتبهت إلى أنها بفستان عرسها، خشيت النظر باتجاه المرآه، لن تحب أبدا رؤية
نفسها بهذا الشكل لكن لتأخذ حمام ساخن أولا ثم تنظر بالمرآه هكذا لن تنزعج
بالصباح.
تشعر بشيء غريب ناقص،
وآخر ضبابي على حالة ولا تعلم ما هو بالضبط؟!، ما إن تحركت قدميها للوقوف حتى وقفت
بتوتر تتلفت حولها بالغرفة الفارغة ومضات بسيطة لا تعلم إن كانت جزء من الكابوس
الذي راودها أم حقيقة ناقصة لا تتذكر منها شيء.
"حميد!".
همست بعجب طالما هذه
ليلة عرسها، أليس من المفترض أن يكون حميد هنا أين ذهب؟!.
خرجت تبحث ببلاهة عنه
خطواتها متعثرة وتمسك بفستانها كي لا تزيد من تعثرها، لكنها لم تجده بأي مكان
بشقتهم الصغيرة جدا!.
توجهت ببلاهة نحو باب
الشقة وفتحته ونظرت بالردهة ولا وجود لأحد!.
تركت الباب مفتوح وعادت
للأريكة بوهن تجلس أمام الباب تنتظر عودته
غير قادرة على الحراك
"أين ذهب
هميد؟".
همست لنفسها بعجب تحاول
تذكر ما حدث البارحة!
*
"أه منك، بعد كل
هذه السنوات تفعلين بي هذا؟"
انحنت توحة على الوردة
الموجوده بآخر ركن من غرفتها الهائلة وقد نمي لها برعم صغير يوشك على الظهور بدلا
من البتلات التي سقطت تماما البارحة، حاولت الوردة تحذيرها كعادتها لكن فتحية لم
تفهم التلميح.
"لا تؤلمي قلبي
أكثر من ذلك، لقد شخت تماما على هذه الأشياء!".
دلفت لمياء زوجة زهير
على استحياء
"تعالي يا بنيتي
تعال".
تلفتت حولها فأجابت
الجدة نظراتها الحائرة
"لن تظهر ورد هذه
الأيام".
"لازالت الأعراس تخيفها؟!".
سألت لمياء بعجب، فهزت
الجدة رأسها بمرارة
"كنت قد نويت أن
أتفرغ لكل منكن بعد العرس ما إن أحل مشكله ياسمين حتى أقف لأزواجكن".
"لا بأس".
غمغمت لمياء بتعب،
فمشكلتها لا يوجد لها حل!.
أشارت لها الجدة بأن
تتقدم منها ثم سألتها بهمس بأن تذهب أمام شقة ياسمين للاطمئنان عليها فقط لو سمعت
شيء غريب.
"قلبي يؤلمني ولم
أنم لحظة إذا لم تسمعي أي صوت سوف أطمئن قليلا".
هزت لمياء رأسها موافقه
لكنها وجدت الباب مفتوح وياسمين تجلس قبالته على الأريكة بحال غريب وفستانها تمزق
من عدة أماكن ووجهها ملطخ بالسواد أما شعرها فكان كارثة حقيقية!.
تجمدت ساق لمياء
بمكانها تناظرها بخوف أنها بحال أسوء مما تركوها عليه البارحة بمراحل!.
اتسعت عيون ياسمين تحاول
استيعاب أي شيء تمر به منذ البارحة، ووقفت بوهن وخرجت للمياء التي تناظرها بهلع.
"اين هميد
لمياء".
سألت بوهن ولكنة متكسرة
وكأنها لا تبذل أي جهد لتتحدث بحروف عربيه سليمة كعادتها.
هزت لمياء رأسها بأنها
لا تعرف، تنحنح عوض الذي كان ينزل من السطح ورأي الاثنتان مجمدتان أمام الباب
وجحظت عيونه حالما رأى هيئة ياسمين.
"ما بك يا بنت
العم؟".
سأل بهلع ونظر خلفها
عله يجد حميد
"أين حميد عوض؟".
"نعم!"
ارتفع حاجبة بغرابة،
سألته بأن يبحث عنه لكن لمَ العريس ليس بمنزله يوم الصباحية بالأساس؟!!!.
دقائق قليلة فقط وعلم
افراد المنزل بأن حميد غير موجود!!.
لم تعجب الإجابة ياسمين
أبدا وتجاوزتهم
"أنتم لا تبحثون
جيدا"
غمغمت بضياع وهي تفارق
الشقة وذهبت لتبحث بنفسها عن حميد، قابلها عبد الجبار وحاول ارجاعها لشقتها إلا
أنها أبت وركضت للأسفل حيث الجدة
"توحه حميد مفقود
لا أستطيع أن أجده أبدا، يجب أن نبحث بكل المنزل لم يبحثوا بجد!".
هلعت الجدة لرؤيتها
"اسم الله عليك،
يكفي يكفي فضائح يا ياسمين هيا للأعلى بدلى هذا الفستان هيا".
هزت رأسها رافضة بشدة
"لا لا هذا ليس
وقت تمسككم بالأمور الفارغة!، يجب أن نجد حميد الآن أين ذهب؟".
تمسك بها توحة من
كتفيها كي لا تخرج بهذا الشكل من باب المنزل فانهارت ياسمين بشدة من البكاء
"أنت لا تفهمين.
يجب أن نجده.. مستحيل أن يتركني حميد ويذهب مستحيل!".
نظرت الجدة تتلفت حولها
بضياع فصرخت بهم
"أين ذهب الولد؟
إبراهيم, عبد الجبار هل فعلتم شيء له؟!".
تجعد حاجبي عبد الجبار
بغضب
"ما كان لكل منا
بتكسير كلمتك يا أمي وأنت تعلمين هذا جيدا".
تاهت نظرات الجدة بشدة
وصاحت بهم بأن يبحثوا عنه بالحال، والتفتت للمياء التي تناظرها بخوف بأن تجلب ورد
كي تهدأ من روع ياسمين قليلا.
صعدت سريعا لورد التي
فتحت الباب شاحبة بشكل مخيف وكأنها كانت تتقيأ
روحها منذ دقائق فقط.
"ياسمين بحاجتك,
حميد مفقود"
غمغمت بتلك الكلمات
فهزت ورد رأسها تقاوم تعبها ووعدتها بأن تلحق بها
*
تغلي كالمرجل بعد أن
نزلت من سيارة أخوها هي وزوجها وابنتها علياء
هي حميدة أبنه
الحوامدية تطرد من بيتها من أجل تلك الفاجرة الفاسدة والله لتكسر المنزل فوق رؤوسهم.
"أخبرهم بأنها
أفلست وفقدت كل شيء وأنها عالة علينا وعلى ابننا هل تفهم ذلك؟، هذه الزيجة وهذا النسب
لا يشرفنا بالأساس!".
غمغم من بين أسنانه
"والله لأحيل
حياتهم إلى جهنم الحمراء أنا أطرد من بيتي من أجل هذه ال××××؟!".
دلفوا كالإعصار دون ذرة
من الحياء رغم ذلك بهتوا لأول وهلة حينما شاهدوا ياسمين بهذه الحالة!، ارتفع حاجب
علياء بشماته حاقدة
"مرغت أنفك بالأرض
يا بنت عبد السميع وأخيرا!".
همست لنفسها بسعادة لم
تحاول مدارتها ولو بقدر أنملة.
سألتهم ياسمين بانهيار
"أين حميد ما الذي
فعلتموه به؟!".
نسيت حميدة ما كانت
تنوي أخبارهم به وبهتت على غفلة
"ما الذي تعنيه
أين ابني؟".
فسر لهم عبد الجبار من
بين أسنانه بغضب بالغ بأن ابنهم ليس موجود تداركت حميدة نفسها سريعا
"ما الذي فعلته
جعل أبني يفر من المنزل بيوم عرسه يا بنت جيسي؟!".
نظر الكل لياسمين بخوف
خاصة عيون الجدة التي كانت تحتضنها لكن ياسمين ضربت رأسها مرتين وغمغمت بالإنجليزية
بأنها لا تذكر شيء أبدا.
ترجمت علياء لوالديها
"هاه فعلا هذه حجة
جيدة جدا يا بنت جيسي لا تذكرين؟، ما الذي وجده أبنى وجعله يفر من عروسه يوم
عرسه؟!!".
فتقدمت علياء بخطوات
شامتة باثقة الكلمات بقرف بالغ
"تقصدين مالم يجده
يا أمي!".
فارت دماء عوض وإبراهيم
وعبد الجبار راكضين لتأديبها إلا أن عبد الرازق وقف أمامها يمنعها عنهم صارخا بهم
"ماذا هل أغضبتكم
الحقيقة؟، تلك الفاجرة الصغيرة التي تتلاعب بكم بين أصابعها مرغت رأسي أنا وأبني
بالوحل، وأيضا لا داعي لتملقكم لها لم يعد من خلفها فائدة لقد خسرت كل شيء، خالها
الغبي فقد كل شيء وأفلسوا تماما تلك الزيجة عار على وعلى ابني والله لأجعله يطلقها
ولكن ليس قبل أن أمتص دمها أولا مخلصا شرفي الذي مرغته بالوحل، لم يستطع الوصول
لها بالطبع فعبد الجبار حال بينهم كالسد وياسمين انهارت بشدة تتحدث بالإنجليزية
وتهز برأسها بأنها لا تدري
"لا أذكر أقسم لكم
لا أذكر أي شيء".
صاحت حميدة بها بغضب
بالغ
"تحدثي بالعربية
وإلا جعلت نعلى ينطقك بها يا ابنه جيسي".
زمجر بها إبراهيم بغضب
بالغ
"قسما بالله لأهدم
هذا المنزل فوق رأسك يا حميدة أنت وكل عائلتك".
"خَربت بيت سعاد أختي
التي كانت خائفة على شرف ابني من أجل تلك الفاسدة!، حسبي الله فيكم جميعا حسبي
الله".
اشتد العراك والمشادة
الكلامية بين عائلة حميد وعائلة ياسمين بشدة ونشب شجار كبير بين الجميع وياسمين
بالمنتصف تائهة لا تصدق أي مما يحدث حولها كلما حاولت التذكر تاهت أكثر وأكثر!.
ارتعبت نسوة المنزل
بشدة مما يحدث ورفعت هانم أخت سميح الذي يرن عليها باستماته على أذنها وقد جحظت
عيونها مما سمعته فصاحت راكضة وسط الرجال والنساء تصرخ بإبراهيم
"عمي إبراهيم سميح
يعلم مكان حميد!".
فخطف الهاتف من يدها
!!!.
***
يتبع ....